عبد الرحيم النعيمي مدير عام أبوظبي للإعلام
عبد الرحيم النعيمي مدير عام أبوظبي للإعلام


حوار| عبد الرحيم النعيمي: العلاقات بين مصر والإمارات يُحتذى بها.. والإعلام الرقمي والتفاعلي مستقبل ما بعد 2023

صابر سعد

الخميس، 20 أبريل 2023 - 08:25 ص

أجرى الحوار:  صابر سعد 
 

- نتطلع إلى استمرار تعزيز أواصر التعاون مع مختلف المؤسسات الإعلامية في مصر

- تأهيل كوادر وطنية عربية ومؤثرين ومبدعين لقيادة الإعلام الرقمي ركيزة ملحة لدعم التنمية المستدامة

- إنشاء أكاديمية للإعلام الجديد في الإمارات يؤكد أهمية استثمار مرحلة الإعلام الرقمي والفضاء الإلكتروني

- توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي بالمجال الإعلامي يحدث نقلة نوعية تثري الخدمات كافة

- الإعلاميون سفراء للكلمة والمعرفة ومؤتمنون على إيصال الرسالة الصحيحة والدقيقة

- التخصص من أساسيات تعزيز مسيرة المؤسسات الإعلامية لتمكنها من لعب دور محوري ومؤثر

- التكنولوجيا غيرت المشهد العالمي وباتت مؤثراً محورياً في القيم المهنية للعمل الإعلامي

- صناعة الإعلام تشهد تحولات كبيرة ومتواصلة بفضل الابتكارات التكنولوجية
 
- على الصحافة مواكبة العصر وتوسيع حضورها إلى المنصات للوصول إلى الجمهور وإيصال رسالتها

- لغتنا العربية مسؤولية وطنية وسيادية.. والمنصات الإعلامية الإعلامية مطالبة بالحفاظ على لغة الضاد

- العمل الميداني يسهم في اكتساب الصحفي خبرة وكفاءة لا يحظى بها الكثيرون رغم خطورته

- أبوظبي للإعلام على موعد مع مرحلة جديدة من التطوير والتميز


يصنف بأنه واحد من القلائل في العالم العربي الذين خاضوا التجربة الإعلامية من الصفر، حتى وصلوا للقمة وتركوا بصمة ستبقى حاضرة لعقود وعقود، فهو لا يعرف إلا الجد والاجتهاد طريقا.

لم يكتف بحصوله على درجة البكالوريوس في مجال الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة والتسويق من جامعة الإمارات 1996، بل واصل مسيرته العلمية بجانب المهنية وجاب العالم من أقصاه إلى أقصاه لصقل مواهبه، ففي عام ٢٠٠٤ شد الرحال إلى الولايات المتحدة وحصل على دورة متخصصة في الإعلام السياسي والدولي من أتلاتنا جورجيا، كما حصل على دبلوم في البحث العلمي من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ودرس الماجستير في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تخصص أدب اللغة العربية، وتوجت مسيرته بالعديد من الجوائز لعل أبرزها جائزة الشخصية الاتحادية من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عام 2013.

على مدار أكثر من ربع قرن، عمل عبد الرحيم النعيمي في مجالات الإعلام كافة؛ محررا ومراسلا ومذيعا حتى تبوأ  منصب مدير عام إعلام أبوظبي بالإنابة، وشهدت تلك المجموعة إنجازات كثيرة تواكبت مع عصر التحول الرقمي الذي نعيش فيه، واضفى لمسات ساهمت في إحداث نقلة نوعية يتحاكى بها العاملون في المجال الإعلامي.

"بوابة أخبار اليوم" أجرت حوارا مع عبد الرحيم النعيمي مدير عام أبوظبي للإعلام بالإنابة، والذي تطرق لكثير من المحاور التي تشغل بال الإعلاميين في الوطن العربي بأسره.

وإلى نص الحوار..
 
1. كيف ترى العلاقات بين مصر والإمارات في تلك الفترة خاصة في عهدي الشيخ محمد بن زايد وأخيه الرئيس السيسي؟ 
 
تتمتع دولة الإمارات بعلاقات إيجابية ومتوازنة مع كافة الدول العربية والأطراف العالمية، ولعل العلاقة التي تجمعها مع مصر منذ 50 عاماَ تعد من أبرز النماذج التي يُحتذى بها في التعاون والتكامل البناء بين الدول بارتكازها على أسس الدعم المتبادل والتعاون المشترك التي تضمن الاستقرار وترسخ النمو والتطور على مستوى مختلف القطاعات.
 
تستند هذه الروابط الراسخة التي  تعكس قيم الاحترام المتبادل والعمل والتعاون المشترك وتعزز استقرار المنطقة بما يخدم مصلحة الشعبين، على دعائم قوية أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان شديد الإيمان والثقة بالدور الجوهري الذي تلعبه مصر على الساحة العربية والإقليمية. 
 
وتواصل هذه العلاقة اليوم نجاحها المثمر بدعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات "حفظه الله"، والقيادة المصرية من خلال قيادة مسيرة العمل التنموي وبلورة ملامح مستقبل مشرق عماده الأخوة والتعاون والمودة بين الشعبين المصري والإماراتي. 

 
هل من تعاون مرتقب مع قنوات وإذاعات ومنصات وصحف مصرية؟
 
كما ذكرت منذ قليل، تشتمل العلاقات المثمرة والمتميزة التي تجمع بين دولة الإمارات ومصر مختلف المجالات والقطاعات، بما فيها المجال الإعلامي، والذي شهد وما يزال تكاملاً لافتاً وتعاوناً مثمراً ينسجم مع الرؤية المشتركة للبلدين، والتي تتمحور حول التعاون المشترك وتبادل الخبرات لتقديم محتوى توعوي يرسم صورة حضارية للمنجزات الثقافية والتنموية لدى الدولتين. 
 
ولأن أهداف أبوظبي للإعلام تنسجم مع رؤية الحكومة الرشيدة، نتطلع باستمرار إلى تعزيز أواصر التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الإعلامية في مصر والعالم العربي، بما يدعم أهدافها الرامية إلى الارتقاء بالمشهد الإعلامي وتطوير المنظومة الإعلامية وفق آخر المستجدات الراهنة وأحدث التقنيات المبتكرة. 
  
 
عملت محررا ومراسلا ومذيعا ومديرا.. ما المهنة الأقرب إلى قلبك؟
 
يتمتع كل مجال عملت فيه بميزات متنوعة وتحديات مختلفة إلى حد ما، إلا أن العامل المشترك فيما بينها يكمن في ما اكتسبته من خبرات متعمقة دعمت مسيرتي المهنية، ورفدت شخصيتي بأدوات ومعارف ساهمت في تعزيز حضوري وموقعي في القطاع الإعلامي. 
 
 
عرضت عليك وظائف مرموقة فور تخرجك.. لكن لماذا تشبثت بمهنة الإعلام تحديدا؟
 
من المعروف أن قطاع الإعلام في دولة الإمارات يلعب دوراً محورياً في نقل الصورة الحضارية لأمتنا وتصوير إنجازاتها ونهضتها العلمية والثقافية والفكرية، فضلاً عن المساهمة في قيادة المجتمع نحو التطور والازدهار من خلال القنوات المختلفة التي تتسم بالمصداقية والنزاهة، وتهدف إلى إيصال رسائل توعوية وهادفة.

 وأثبت قطاع الإعلام الوطني قدرته على المشاركة في صناعة الحدث ومسيرة الابتكار والتنمية واستراتيجية العمل الوطنية الداعمة لرؤية القيادة الرشيدة.
 
هذه الأسباب، إلى جانب رغبتي الحقيقية في أن أكون جزءاً من الجهود الهادفة لتقديم محتوى إعلامي استثنائي ينقل للعالم القصة الملهمة لدولة الإمارات، والمشاركة في صناعة الحدث وإحداث تأثير إيجابي وملموس، هي ما دفعتني في نهاية المطاف إلى اختيار العمل في هذا المجال.
 
 
كيف ترى مستقبل الإعلام فيما بعد 2023 ؟

 
أعتقد أن المرحلة المستقبلية القادمة تتلخص في مصطلح الإعلام الرقمي والتفاعلي، والذي يعتمد على أحدث الأدوات التقنية والحلول المبتكرة وتعزيز إشراك الجمهور في قلب الحدث، ونقلهم إلى مراحل جديدة وغير مسبوقة، وخاصةً بعد ظهور تقنيات ثورية جديدة مثل الميتافيرس. 
 
لذلك، فإن دورنا في أبوظبي للإعلام خلال هذه المرحلة يحمل مسؤولية كبيرة، تتمثل في احتضان المواهب والطاقات الإبداعية والاستفادة من التطورات التكنولوجية واستثمارها بشكل يعزز جاذبية المحتوى الإعلامي التوعوي، وينسجم مع الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات والتي تحتضن وتدعم التقنيات والتوجهات الجديدة.
 
 
وما تقييمك لإنشاء أكاديمية للإعلام الجديد في دولة الإمارات؟

يؤكد إنشاء أكاديمية الإعلام الجديد، التي افتتحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" مدى إدراك القيادة الرشيدة لأهمية المرحلة المستقبلية القادمة والتي تبرز تحت عنوان الإعلام الرقمي والفضاء الإلكتروني كما سبق وذكرت آنفاً.
 
أعتقد أن تأهيل كوادر وطنية وعربية ومؤثرين ومبدعين لقيادة قطاع الإعلام والمحتوى الرقمي على المستوى الإقليمي والعالمي يعتبر ركيزة أساسية وضرورية للغاية لدعم مسيرة التنمية المستدامة، بما يعزز صورة الشخصية الإماراتية والعربية في المشهد الرقمي، والتي تعكس قيم وأخلاق دولة الإمارات، ويوفر محتوى نوعياً وهادفاً يطرح مواضيع إنسانية بأسلوب راقٍ واحترافي. 
 
 أبوظبي للإعلام كانت سباقة في إطلاق أول مذيع ناطق بالعربية يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي 

 
 تحولنا من عصر المعلومات إلى عصر الانتباه ومن الرقمنة إلى الذكاء الاصطناعي.. ما رؤيتك لما يجري؟
 
مواكبة التغيرات والتطورات هي أساس الارتقاء والتنمية، ولا يمكن المضي في مسيرة النمو إن لم يكن الإبداع والابتكار على رأس قائمة أولويات الاستراتيجيات أو المشاريع أو المبادرات.
 
وبالطبع، أصبح توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، وخاصةً المجال الإعلامي، من أهم العناصر التي تبلور صيغة مستقبلية تحدث نقلة نوعية وتثري كافة الخدمات والتجارب، بما يتماشى مع توجهات حكومة دولة الإمارات والمتغيرات الراهنة والمستقبلية، كما أن تطوير منظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية للدولة يعتبر من أهم ركائز استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي.
 
كانت أبوظبي للإعلام سباقة في تبني هذا النهج، حيث أطلقت في عام 2019 مشروع أول مذيع ناطق بالعربية يعمل باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وهي تواصل اليوم التزامها الراسخ في رفد المنظومة الإعلامية بدولة الإمارات بأدوات مبتكرة وجديدة تعزز رسالة الإعلام الوطني في تأهيل المجتمعات للمستقبل.
 

هل تؤمن بالتخصص في العمل الإعلامي؟
 
التخصص في العمل الإعلامي من الأساسيات التي تعزز مسيرة المؤسسات الإعلامية والتي تمكنها من لعب دور محوري ومؤثر.

 الإعلاميون اليوم، هم سفراء للكلمة والمعرفة والمؤتمنون على إيصال الرسالة الإعلامية الصحيحة والدقيقة للجمهور، حيث إن التخصص في مواضيع الأخبار التي يتولى الإعلامي نقلها وصياغتها وروايتها تعتبر أهم حلقة في إدراك الطرح الدقيق، والتي تقود إلى القدرة على تحليل الوقائع والمعلومات ونقلها للجمهور وفق أعلى مستويات المصداقية المنشودة.
 
القطاع الإعلامي اليوم، وصل إلى مرحلة مهمة من النضوج مستفيداً من التخصص في الطرح، حيث نجد مؤسسات إعلامية برزت في الإعلام الترفيهي، وأخرى في الإعلام الاقتصادي، ومؤسسات في الطرح السياسي، وهو ما لم يكن ليتحقق لولا الفريق والكوادر التي تتمتع بالخبرات والمعارف التي مكنتها من ترسيخ هذا التخصص.
 ومن جانبنا، في أبوظبي للإعلام، نفخر بمستوى التنوع والشمولية في التخصص الإعلامي الذي يعتبر جزءاً أساسياً يشكل هويتنا الإعلامية عبر منصاتنا الإعلامية الواسعة النطاق، من حيث التخصص، والتنوع، والقدرة على الوصول إلى الجمهور وفق احتياجاتهم وتفضيلاتهم.
 

 ما رؤيتك للتحولات التكنولوجية والاتصالية التي نعيشها في هذا العصر؟
 
لا يمكننا أن نتجاهل أو ننكر أن التكنولوجيا استطاعت تغيير المشهد العالمي والتي باتت مؤثراً محورياً في القيم المهنية للعمل الإعلامي، خاصة مع سيطرة وسائل التواصل الإعلامي وانتشارها الواسع.
 
مما لا شك فيه، أن صناعة الإعلام تشهد تحولات كبيرة ومتواصلة بفضل العديد من الابتكارات التكنولوجية وهو ما عزز انتشار الصحافة القائمة على الصورة والمحتوى الابتكاري والتفاعلي، مثل الإنفوجرافيك والفيديوهات الإخبارية القصيرة والتطبيقات، وصولاً إلى طبيعة المحتوى الذي يركز على مواضيع حيوية مثل الأمن السيبراني، وتغطية المؤتمرات والفعاليات الإعلامية المتخصصة بالتكنولوجيا وأدواتها وتطوراتها.
 
التكنولوجيا الإعلامية باتت اليوم مساراً مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالعمل الإعلامي ووجهاً آخر لصناعتنا التي باتت بأمس الحاجة للتطور والمنافسة بالاستفادة من هذا التحول، ولكن الأهم من ذلك، هو الحفاظ على ثبات القيم والمبادئ والسياسات الإعلامية، لتكون هي القائد للعمل الإعلامي، وأن لا تترك التكنولوجيا لقيادة المشهد، بل أن تكون أداة تدعم استمرارية الإعلام الهادف وانتشاره وفق معايير ومحاذير لا تؤثر على الرسالة الإعلامية التي تعتبر الأساس في مهنتنا.
 
برأيك هل ستندثر الصحافة الورقية بمواجهة الإلكترونية والإعلام الجديد؟
 

هذا الموضوع يعتبر بمثابة الشغل الشاغل لجميع العاملين في القطاع. من منظوري، كيف يتوجب على الصحافة أن تحافظ على استمراريتها ونجاحاتها والبناء عليها؟ بالحديث عن التطور التكنولوجي، والإعلام الجديد، فإن المؤسسات الإعلامية مطالبة بالتطور، ومواكبة العصر بكل جديد، عبر تبني التقنيات والأدوات، وتوسيع حضورها إلى المنصات التي تمكنها من الوصول إلى الجمهور وإيصال رسالتها الإعلامية، كما ذكرت، الأساس في العالم الإعلامي، هو القيم والمبادئ الإعلامية، والرسالة التي سنصل بها إلى الجمهور والدور المحوري المنوط بنا للتأثير الإيجابي في المجتمع والارتقاء بالفكر والمعرفة. 
 
 لديك باع طويل درست الماجستير تخصص اللغة العربية.. ما مستقبل لغة الضاد في الإعلام إلى أين؟
 
لغتنا العربية مسؤولية وطنية وسيادية، وهو ما يصب بشكل مباشر في أعمالنا الإنتاجية ومنصاتنا الإعلامية التي تعتبر الحفاظ على اللغة العربية وانتشارها مشروعاً مستداماً لأجيالنا القادمة.
 
ومن الجدير ذكره، أن أبوظبي للإعلام وفرت وأطلقت العديد من المبادرات الاستراتيجية والمجتمعية لدعم اللغة العربية وفق النهج الذي تبنته دولة الإمارات وبما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة ومبادرات الدولة في هذا السياق، فضلاً عن انسجامها مع استراتيجية أبوظبي للإعلام الرامية إلى تقديم محتوى هادف يسهم في تنمية المعرفة، عبر الارتقاء بالمهارات المرتبطة باللغة العربية وبخاصة لدى الأطفال والناشئة.
 
لقد نجحت أبوظبي للإعلام في تعزيز حضور اللغة العربية بين مختلف الفئات من خلال منصاتها الإعلامية العربية أو تلك التي تقدم محتوىً مترجماً ومن أبرزها قناة ماجد للأطفال.
 
حدثنا عن تجربتك كمراسل حربي عندما نقلت أحداث الحرب في العراق؟
 
العمل الميداني يسهم في اكتساب الصحفي خبرة وكفاءة لا يحظى بها الكثيرون، فعلى الرغم من خطورة المهمة والتواجد على خط التماس في صفوف القتال والحرب، إلا أنها مرحلة مهمة في مسيرة الإعلامي الذي يتمكن من خلال هذا العمل أن ينظر إلى الأمور والقصة الخبرية من زاوية أخرى، ومن منظور آخر، فالعمل الميداني لا يقتصر على نقل صورة الحرب والسلم بل هو مسؤولية لنقل التجربة الإنسانية للمتابعين بتفاصيلها.
 
ما النصيحة التي توجهها للمقبلين على العمل الإعلامي؟
 
تطوير المشهد الإعلامي الإماراتي ورفده بالعناصر الوطنية القادرة على مواجهة التحديات من الأولويات لدى أية مؤسسة إعلامية وطنية، حيث أكد الشباب في دولة الإمارات أنهم على قدر المسؤولية التي وضعتها على عاتقهم القيادة الحكيمة، وها هم يتصدرون المشهد الإعلامي بمبادرات وأفكار مبتكرة ترسخ دورهم وحضورهم أكثر فأكثر.
 
ومن هذا المنطلق تعتز أبوظبي للإعلام بشبابها ومساهمتهم الإيجابية للنهوض بمنظومتنا الإعلامية، ونحن على ثقة بالجيل المقبل الواعد القادر على امتلاك المهارات اللازمة لقيادة النقلة النوعية التي نعيشها. كما نفخر بكوادرنا الإعلامية الشابة من مواطنين ومقيمين، بالنظر إلى مستوى وكفاءة المنتج الإعلامي الذي أسهم في ريادة الشركة على مستوى المنطقة، ومواصلة العمل والتركيز على قضايا المجتمع واهتماماته.
 
 في 2023.. ما الجديد في أبوظبي للإعلام؟
 
أبوظبي للإعلام على موعد مع مرحلة جديدة من التطوير والتميز التي ستمكنها من مواصلة ريادة القطاع وتعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات. هذا النهج مستمر ومهمتنا الحفاظ على التجديد والتنويع في المحتوى والأسلوب بما يضمن الوصول إلى ذائقة الجمهور، وتلبية اهتماماتهم وتفضيلاتهم.
 
حدثنا عن التجربة التي خرجت فيها من قالب السياسة إلى المنوعات خلال مسيرتك المهنية الثرية؟
 
أعتبر نفسي محظوظاً، فكما أشرنا إلى التخصص في العمل الإعلامي، فإننا هنا نتحدث عن سعة ثقافة الإعلامي، وهو من المجالات التي تسهم في بناء الشخصية الإعلامية وتمكنه من التعرف على مجالات جديدة خارج قالب العمل الرصين السياسي إلى محتوى جديد يحاكي اهتمامات أخرى لدى جمهور مختلف وفق معايير متنوعة. 
 
ومن هنا كانت هذه النقلة النوعية في العمل والتخصص والتغطية قادرة على تعزيز قدراتي وإمكاناتي في إدارة منظومة إعلامية تتميز بتنوع منصاتها وطرحها ومحتواها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة